ملتقى الهدى للقرآن الكريم
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏
(("‏‏ مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللَّهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ‏"‏‏ )).
المرجوا تفادي استعمال اللهجات و استخدام اللغة العربية
لايقبل التسجيل بأسماء بحروف لاتنية
وجزاكم الله خيرا
ملتقى الهدى للقرآن الكريم
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏
(("‏‏ مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللَّهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ‏"‏‏ )).
المرجوا تفادي استعمال اللهجات و استخدام اللغة العربية
لايقبل التسجيل بأسماء بحروف لاتنية
وجزاكم الله خيرا
ملتقى الهدى للقرآن الكريم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى القرآن الكريم و الدراسات الإسلامية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
للراغبين في حفظ و ترتيل القرآن الكريم الحلقات مفتوحة بإدن الله السميع العليم بمسجد الهدى بوعكاز
حاليا بالأسواق القرص الأول للشيخ الإمام يونس العيادي.,اطلبوا نسختكم من ادارة الملتقى

 

 دروس في علم التجويد والمقامات (تركيزاً على أسلوب و مقامات الشيخ عبدالباسط رحمه الله)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هشام ابوهالة
Admin
Admin
هشام ابوهالة


عدد المساهمات : 122
نقاط : 5767
تاريخ التسجيل : 25/03/2010

دروس في علم التجويد والمقامات (تركيزاً على أسلوب و مقامات الشيخ عبدالباسط رحمه الله) Empty
مُساهمةموضوع: دروس في علم التجويد والمقامات (تركيزاً على أسلوب و مقامات الشيخ عبدالباسط رحمه الله)   دروس في علم التجويد والمقامات (تركيزاً على أسلوب و مقامات الشيخ عبدالباسط رحمه الله) Emptyالجمعة أبريل 02, 2010 11:21 am

دروس في علم التجويد والمقامات (تركيزاً على أسلوب و مقامات الشيخ عبدالباسط رحمه الله)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجميعن.
الدرس الأول:


العلاقة بين الصوت واللحن:



هذه المقدمة تتضمن عدة خطوات التى ينبغى أن ينظر إليها كل شخص يريد أن يصبح قارئاً ــ مبتديا أو محترفاً ــ بنظر الإعتبار.. لأن هذه الخطوات ــ برأيي ــ ضرورية و حيوية جدا!
(1) الإيمان بآيات الله التى تقرؤنها إيمانا كاملا بأنها كلام الله و تختلف مع المكتوبات البشرية و العياذ بالله (كالأشعار و الأغانى و الجرايد و المجلات و...) إختلافاً كاملاً!
2) ) الإرادة و العزم الراسخ و الثقة بالنفس (يجب أن تقولوا لأنفسكم: أنا أستطيع أن أكون قارئا جيدا و هذا سهل و ممكن و...) و لا تيأسوا من روح الله!!
3) ) الإستماع المستمر للقرآن .. القارئ بحاجة إلى أذن صاغية و قوية و حساسة لاستماع شيخه و أستاذه..
(4) بعد كل إستماع أو بعد مئات المرات حاولوا أن تقلدوا تقليداً صرفاً و كاملاً .. ثم تحتاجون إلى تكرار مستمر.. فى كل فرصة إقرؤا ما سمعتم.. و تستمروا على هذا الأمر دايماً!!
(5) تعليم هذه الأحكام توأماً : (التجويد، الوقف و الإبتداء، علم الأصوات و الطبقات الصوتية، علم الألحان والمقامات، التفسير و المعانى للآيات، إختلاف القرائات).
(6) التمرين و الممارسة دائما فرديا أو جماعيا و الجدير بأن تشارك فى محاضرات أستاذ موثوق و ماهر .. و لا تنسوا (الاستماع، و التقليد، و التكرار)
7) ) تطبيق الألحان على آيات غير آيات التي قرأها الشيخ (فمثلاً: خذ و اقتبس لحن الشيخ في سورة الضحى أو الشمس وطبقه على سورة أخرى) فهناك ترى أنك قادر على القراءة و الإبتكار! أو إقرأ نفس الآيات التى قرأها الشيخ ولكن بمقام آخر.. فمثلا الشيخ عبدالباسط قرأ (و حنانا من لدنا و... ) بالحجاز، إقرؤاها بمقام البيات أو الصبا أو الرست مثلا !
) بعد ذلك انتم تشعرون بأنكم قادرون على القراءة في المجالس و المحافل و فى حضور الجمهور و المستمعين!
9) ) الدعاء المستمر و العمل بآيات الله : فاتقوا الله ماستطعتم! .. لا يكلف الله نفسا إلا وسعها (هذه الخطوة مهمة جدا و تكون مع كل المراحل).
(10) أن لا ننسى بأن الموت هو مصيرنا و كلنا نرجع الى الله.. هذا يعني يجب أن نقرأ لوجهه الكريم و رضاه و التجنب الشرك و الرياء و اللإسترزاق بآيات الله كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم:

اقرؤا القرآن و اعملوا به، و لا تغلوا فيه، و لا تجفواعنه، و لا تأكلوا به، و لا تستكثروا به!



الصوت:
كلنا نعلم بأن الصوت يتنج من خلال عملية معقدةو فى عين الحال بسيطة جدا!! لأننا لا نشعر بكيفية انتاج الصوت و توليده و لا نهتم به!!
إذا نظرنا إلى آلة موسيقية كالقيثارة مثلا نرى بأنها تتكون من عدة أجزاء مترابطة و متداخلة .. هذهالقيثارة لا تولد الصوت إلا من خلال هذه العملية: وسيلة بإسم المضراب يضرب حبال الآلة و هذا الضرب يؤدى إلى الإرتعاش و التزلزل (فركانس) الحبال و هذا الإرتعاش يصطدم بالهواء و يؤدى إلى توليد الصوت.. و نعلم بأن القيثاره لها قبة مدورة و خالية بشكل رأس الإنسان و جوفه ، و أيضا لها أنبوبة بشكل المرئ لدىالإنسان:
جهاز التكلم و الصوت لدى الإنسان كالآلة الموسيقية القيثارة!! الهواء(كالمضراب) يضرب حبال الصوتية للإنسان ، و هذه الحبال مستقرة فى الأنبوبة بإسم الحنجرة.. عندما ترتعش الحبال تولد صوتا داخل جوف الإنسان (كقبة القيثارة).. ولكنلا يستطيع كل إنسان أن يضرب القيثارة!! لأنهم ليسوا فنانين.. ولكن كل إنسان يستطيعأن يضرب قيثارته و يضبط صوته لكى يصنع لهذا الصوت معنى و ملودى!! إذن كل إنسان فنان فى التكلم و فى إنتاج الصوت!!
حسب ضخم و رقة و ظرافة و كيفية الحبال الإنسانى ،يولد صوتا خاصا.. لأن هناك علاقة مباشرة مع كيفية الحبال و كيفية الصوت!! الحبال الظريفة تنتج الصوت الظريف و الرقيق.. و الحبال العريضة تنتج الصوت العريض.. الحبال السميكة تنتج الصوت الضخيم و الفخيم و هكذا..
إذا كان فركانس (أو تذبذب) الحبال سريعا ، ينتجصوتا حادا و ظريفا.. إذن الفركانس البطيء يؤدى إلى ضخامة الصوت.. لان حباله ضخيمة وبطيئة فى التذبذب (أي ذهاب و إياب الحبال فى حالة ضرب الهواء).
على هذا.. نستطيع تقسيم أنواع الأصوات.. يوجد الصوت المليح و الحلو.. الصوت الخشن .. الصوت المتألق و الشفاف و الصاف النقى (كصوت شيخنا الحبيب).. الصوت العريض .. الصوت المرتعش و المنكسر و.... الخ.
أريد أن أقول شيئاً آخر لاحظته فى تمريناتى وإستماعاتى! كل صوت فيه حلاوة غالباً ما يكون لهم نفس قصير.. لأن يوجد في صوتهم (الهواء) أكثر.. وهذا الهواء سبب رئيسي لإزدياد الحزن و الحلاوة والحرارة فى صوتهم!! (كصوت الشيخ المنشاوى) وأظن هذا سبب لقلة نفسه ، لأن صوته مليء بالهواء و هذا يعنى صوته حزين جدا!!
ولكن يوجد بعض الأصوات فيه هواء قليل جداً .. وفعلا هذا الصوت يصبح صوتاً خشناً و جامداً.. (كصوت الشيخ الطبلاوى) و لذلك نرى بأن لهنفس طويل.. لأنه لا يصرف هواء مع خروج صوته!!



اللحن:
هذاالمصطلح له معانى كثيرة.. فمثلاً نقرأ فى القرآن: (ولتعرفنهم فى لحن القول).. ولكن المعنى المطلوب لنا هو عبارة عن: تغنن و أسلوب و سياسة القارئ فى كيفية أداءالكلمات من حيث الموسيقي و المقامات و النغمات و الملوديات و القفلات.. نحن بواسطة إختلاف الألحان بين القراء نستطيع أن نميز بينهم.. لأن ألحان القراء كلهم مختلفة و متمايزة.. وهذا يرجع إلى سليقة و ذوق القارئ.. لأن ذوق هذا القارئ يختلفعن قارئ آخر و ذوقه أيضا يختلف مع آخر و... الخ.
لكى نفهم جيدا نقدم مثالاواضحاً: كل القراء يستخدمون المقامات.. مثلا نقارن بين الشيخين عبدالباسط و مصطفى اسماعيل.. إثنان يقرآن آية محددة و فى نغمة و مقام مشتركة.. كمقام الصبا.. ولكن العنصر الذى يفصل بينهما هو اللحن و ليس المقام.. على الرغم بأنهما يقرأن بنفس المقامالمشترك.. ولكن الشيخ عبدالباسط ذوقه فى أداء كلمات الآية يختلف مع ذوق الشيخ مصطفى.. و هذا سبب.. أما السبب الثانى يرجع إلى إختلاف صوتهما.. الشيخ عبدالباسط لا يستطيع أن يقرأ كالشيخ مصطفى و بالعكس.. لأنه فى صوت الشيخ مصطفى إنعطاف و مرونة خاصة يستطيع يلعب بصوته جيدا و فى أى لحظة ينزل صوته من طبقة عليا إلى طبقة أدنى و بالعكس.. ولكن لا يستطيع يقرأ كالشيخ عبدالباسط لأن أمواج الصوت للشيخ عبدالباسط أمواجا حادة و منظمة لا شية فيها.. كأمواج تخطيط لقلب سالم!!!



العلاقة بين الصوت و اللحن:
لكل إنسان (7) طبقات صوتية.. يبدأ من الطبقة الأولى و هى أدنى الطبقات و ينتهى بالطبقة السابعة و هى أعلى الطبقات.. و من بينهما الطبقة الوسطى.. يجب على القارئ أن يمارس على كل هذه الطبقات.. من أدناها إلى أعلاها.. لكى يستطيع أن يقرأ فى كل الطبقات و له قدرة فى أداء كل النغمات.. لأن فى بعض المقامات يجب القارئ أن ينزل من أعلى الطبقات إلى أسفلها.. و بالعكس. مثلا فى القرار ــ فى آن واحد ــ يصعد إلى الطبقة العالية و هو جواب و منها إلى جواب الجواب و هذه العملية صعبة جدا و بحاجة إلى ممارسة كثيرة.
للقارئ ممكن أن يبدأ بأى طبقة و الجدير بالطبقة الأدنى.. كأمثال الشيخ الشعشاعى و عبدالباسط و... ويوجد بعض القراء يبدءون بطبقة أوسط كأمثال الشيخ الحصان و طه ألفشنى و...
ولكن نريد أن نتحدث عن الصوت الشيخ عبدالباسط و لذلك نتأمل فى صوته بإختصار شديد.. فى بعض الأحيان كان الشيخ عبدالباسط يقرأ بطبقة الوسطى كفترة أوايل الخمسينات (و لدي أمثلة كثيرة) و أواسط السبعينات.. ولكن فى فترة أواخر الخمسينات و فى الستينات يبدأ بأدنى طبقة صوتية و ما أجمل هذه البدايات:
ــ ذكر رحمت ربك عبده... (مريم و التكوير)
ـــ يا أيها المدثر .... (المدثر و القيامة)
ـــ لقد صدق الله رسوله الرؤيا... (الفتح و قصار السور)
ـــ وإذ قال موسى لفتاه ... (الكهف و قصار السور)
ـــ و إذ قال موسى لقومه يا قوم... (المائدة و النبأ و الشمس)
ـــ إن الله يدخل الذين آمنوا و عملوا الصالحات... (الحج و البلد)
ـــ الر، تلك آيات الكتاب المبين... (يوسف)
و.....
أسمعوه فى كل هذه التلاوات حين يبدأ بالإستعاذة و البسملة ترونه يبدأ بأدنى و أسفل طبقة صوتبة و يعلو و يشد صوته تدريجياً كصعود الطيارة حين تطير من المطار حتى تصل إلى أعلى درجة فى الإرتفاع الممكن و المطلوب!!
و فى كل هذه التلاوات التى ذكرتها كان الشيخ عبدالباسط يقرأ خلافا لعموم القراء! لأنه يبدأ ــ غالباً ــ بمقام الصبا و لا بالبيات!! و هذا إبداع لا مثيل له وهذا هو سبب الرئيسي فى إزدياد حزنه من أول التلاوة إلى أخرها.
و يجب أن لاننسى أن الشيخ عبدالباسط من القراء الذين يقرءون بكل الطبقات (الأدنى ، الوسطى ، الأعلى) كالشيخ محمد رفعت و مصطفى إسماعيل.. ولكن بعض القراء يجتنبون أن يقرءوا بكل الطبقات.. فمثلاً الشيخ شعيشع لم نره أن يقرأ بالطبقة الوسطى ، ولكن يقرأ على طبقتين الأدنى و الطبقة العليا!
وبعض القراء لا يستطيعون أن يقرءوا بطبقات عالية كالشيخ منصور شامى دمنهورى و محمودعبدالحكم و حتى الشيخ محمود صديق المنشاوى (أخ الشيخ محمد).
كان الشيخ عبدالباسط ــ كما قلت ــ يقرأ فى كل الطبقات حتى فى تلاوة واحدة.. كتلاوة مريم و التكوير ،الرعد ، الشورى وق و...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoudaquran.yoo7.com
 
دروس في علم التجويد والمقامات (تركيزاً على أسلوب و مقامات الشيخ عبدالباسط رحمه الله)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الهدى للقرآن الكريم :: ملتقى معهد الهدى للعلوم الشرعية :: القرآن الكريم وعلومه-
انتقل الى: